ضربات قلب في الصباح تشجّ رأس الحبّ
كأنّ القلب فأس بيد ملاك غاضب
يوجعني ذاك الأفق الذي ترك مكانه لعظامه
الذي لا يعلم عن حمرته سوى أنها فرّت من السماء مع ثلاث من جواريها
صاحب السماء البائس
حجر القروح الذي يتدحرج من قدميه و يقف بينه و بين ضريحه
كم ينبغي أن أعاود القفز في جيفتي
وأبحث هناك عن بائع الموج الذي اختفى في ظروف غامضة ..
ربما – تقول المرأة التي حملت الأرض على ظهرها تسعة قرون
ربما كل هذا ريش يحتضر
ربما كنتُ في حياة سابقة أصيصاً للموت
لو ارتطمت الآن بطائر حليق الجناحين لمنحته حدبتي كلها
من يدري لو ارتفعَ عن مائدة الثلج وفي منقاره قشة
قد يضعها في روحك لتسندها
في عينك مكان الشوكة التي تبحث عنها القبيلة لتعلنها ملكة
وقد يصيح في الفجر مكان الديك العاقر القليل الحياء الذي لم يعد يوقظ أحدا
سوى خرائط مخصية لجهة لا تعرف من أين الطريق إلى مدينة أين* ..
السمك الذي خرج من ثقوب جسدي وأنا أشمّ رائحة البحر لأول مرة و علق في صنانير الصيادين
مازلت أسمعه يئنّ في الولائم و في رؤوس القطط المالحة
تتهمني أعضائي بالخيانة لحساب زعنفة تضرب سواحل كوكب مقزز
وحدها عيني التي سقطت أهدابها دفعة واحدة تدافع عن فقاقيعي التي تخرج من فمي
كلما حاولت أن أقول للعالم
اخرس ..
آخر العراة كانت الأمطار التي تسقط بسرعة دمعة في قطار كهربائي
محاولة ألا تنفجر في خراج المرآة التي تركتها صاحبتها لتلحق بساقها البضّة
حين نفض الركن الفارغ جناحيه ، كان البلل قد وصل إلى مسمع العروق ، وإلى لحية الرصاص المذعور من ظله ، ، وتوقف هناك ..
بدا الأمر وكأنه بكاء
وحين اقتربت أكثر وجدت نبتة تتأوه في البؤبؤ الذي يضيق تحت الشمس
وحين اقتربت أكثر
كانت العين كلها قد صارت حرشاً ..
أيها الأبد هل يؤنسك الجحيم أكثر من حبّ لا ينتهي ..
كنتُ قبل قدميك الحافيتين محجر صغير يقفز وتقفز القطط فيه
مالذي كنتـَه قبل بؤبؤي المسحوق
هنا على قمم الماء المالح، انتظرت الله
ورأيت رأساً من بعيد فصرخت هو القمر نبتت له قدم
لكن الصرخة وقفت على الجسر بهيئة مسخ يلتهم فمه المفتوح للاشيء
هكذا هبطت غاضبة و ركلت خاصرتك النيئة برمش نما فجأة ..
قالت العين
لو أن تراباً يلعقني
لو أني لا أنبش قبور العتمة
لو أني أعرف الحكمة من انقباضات الرحم و أنا ألد موتاي
لو أن المجرة تربط شعرها الذي يدخل في نومي
لكنّه الخواء
مهد الخفافيش الأولى التي تتدلى من الضوء
حتى الغرق لا يحمل رائحة
ولاصوتاً
ولا طغاة أنحر خوذتي في أخوة لي في وجوههم
ليست مهرجانا ضل طريقه
فجوتي التي تبقى بعد أن تتزوج الجمجمة و تغادر منزل أمها
الجمجمة التي لا تعرف أبيها سوى في صورة له نصف ممزقة
يحملها بين يديه و يبتسم للعالم ..
كي لا تطاردني عيني في مدينة تطلّ على البحر ، رميت في البحر تمثالي الرملي
ردمته بأخوة لي و بجنازات لعاريات راغبات و يتمنعن
قبلت أن أطفو بحجري الكريم الثقيل ، وسمعت كركرة الزيت تصبه الجنادب في حنجرة الضوء المعذب كي لا تصدأ نهارات الموتى
خرجت من عيني مبتلـّة وحاقدة ، لا مناص من نفخ روح أخرى في القرابين التي قدمتها للخوف
أفعى و تفاحتين
ثلاثة غادروا جحورهم في الصباح ، أنجبوا الأرض في المساء ، دون أن يخبرني أحدهم كيف أفك عنق الطين من المشنقة ..
***
الـ ...
أعرف أن الخوف لا يوقف النزيف
لكني خائفة ..
* في إشارة إلى- مدينة أين- للراحل سركون بولص
فنانة تشكيلية وشاعرة لبنانية مقيمة في اسبانيا
deaddiamond@windowslive.com
www.sammardiab.blogspot.com
المصدر
كأنّ القلب فأس بيد ملاك غاضب
يوجعني ذاك الأفق الذي ترك مكانه لعظامه
الذي لا يعلم عن حمرته سوى أنها فرّت من السماء مع ثلاث من جواريها
صاحب السماء البائس
حجر القروح الذي يتدحرج من قدميه و يقف بينه و بين ضريحه
كم ينبغي أن أعاود القفز في جيفتي
وأبحث هناك عن بائع الموج الذي اختفى في ظروف غامضة ..
ربما – تقول المرأة التي حملت الأرض على ظهرها تسعة قرون
ربما كل هذا ريش يحتضر
ربما كنتُ في حياة سابقة أصيصاً للموت
لو ارتطمت الآن بطائر حليق الجناحين لمنحته حدبتي كلها
من يدري لو ارتفعَ عن مائدة الثلج وفي منقاره قشة
قد يضعها في روحك لتسندها
في عينك مكان الشوكة التي تبحث عنها القبيلة لتعلنها ملكة
وقد يصيح في الفجر مكان الديك العاقر القليل الحياء الذي لم يعد يوقظ أحدا
سوى خرائط مخصية لجهة لا تعرف من أين الطريق إلى مدينة أين* ..
السمك الذي خرج من ثقوب جسدي وأنا أشمّ رائحة البحر لأول مرة و علق في صنانير الصيادين
مازلت أسمعه يئنّ في الولائم و في رؤوس القطط المالحة
تتهمني أعضائي بالخيانة لحساب زعنفة تضرب سواحل كوكب مقزز
وحدها عيني التي سقطت أهدابها دفعة واحدة تدافع عن فقاقيعي التي تخرج من فمي
كلما حاولت أن أقول للعالم
اخرس ..
آخر العراة كانت الأمطار التي تسقط بسرعة دمعة في قطار كهربائي
محاولة ألا تنفجر في خراج المرآة التي تركتها صاحبتها لتلحق بساقها البضّة
حين نفض الركن الفارغ جناحيه ، كان البلل قد وصل إلى مسمع العروق ، وإلى لحية الرصاص المذعور من ظله ، ، وتوقف هناك ..
بدا الأمر وكأنه بكاء
وحين اقتربت أكثر وجدت نبتة تتأوه في البؤبؤ الذي يضيق تحت الشمس
وحين اقتربت أكثر
كانت العين كلها قد صارت حرشاً ..
أيها الأبد هل يؤنسك الجحيم أكثر من حبّ لا ينتهي ..
كنتُ قبل قدميك الحافيتين محجر صغير يقفز وتقفز القطط فيه
مالذي كنتـَه قبل بؤبؤي المسحوق
هنا على قمم الماء المالح، انتظرت الله
ورأيت رأساً من بعيد فصرخت هو القمر نبتت له قدم
لكن الصرخة وقفت على الجسر بهيئة مسخ يلتهم فمه المفتوح للاشيء
هكذا هبطت غاضبة و ركلت خاصرتك النيئة برمش نما فجأة ..
قالت العين
لو أن تراباً يلعقني
لو أني لا أنبش قبور العتمة
لو أني أعرف الحكمة من انقباضات الرحم و أنا ألد موتاي
لو أن المجرة تربط شعرها الذي يدخل في نومي
لكنّه الخواء
مهد الخفافيش الأولى التي تتدلى من الضوء
حتى الغرق لا يحمل رائحة
ولاصوتاً
ولا طغاة أنحر خوذتي في أخوة لي في وجوههم
ليست مهرجانا ضل طريقه
فجوتي التي تبقى بعد أن تتزوج الجمجمة و تغادر منزل أمها
الجمجمة التي لا تعرف أبيها سوى في صورة له نصف ممزقة
يحملها بين يديه و يبتسم للعالم ..
كي لا تطاردني عيني في مدينة تطلّ على البحر ، رميت في البحر تمثالي الرملي
ردمته بأخوة لي و بجنازات لعاريات راغبات و يتمنعن
قبلت أن أطفو بحجري الكريم الثقيل ، وسمعت كركرة الزيت تصبه الجنادب في حنجرة الضوء المعذب كي لا تصدأ نهارات الموتى
خرجت من عيني مبتلـّة وحاقدة ، لا مناص من نفخ روح أخرى في القرابين التي قدمتها للخوف
أفعى و تفاحتين
ثلاثة غادروا جحورهم في الصباح ، أنجبوا الأرض في المساء ، دون أن يخبرني أحدهم كيف أفك عنق الطين من المشنقة ..
***
الـ ...
أعرف أن الخوف لا يوقف النزيف
لكني خائفة ..
* في إشارة إلى- مدينة أين- للراحل سركون بولص
فنانة تشكيلية وشاعرة لبنانية مقيمة في اسبانيا
deaddiamond@windowslive.com
www.sammardiab.blogspot.com
المصدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق